Rumored Buzz on السفر في زمن الأوبئة



وفقاً للخبرات التاريخية في أوروبا، لوحظ تأثّر منظومة القيم وأنماط التديّن لدى بعض الفئات بفترات انتشار الأمراض والأوبئة الأكثر خطورة، فتبدأ بالتمسك بمعتقداتها الإيمانية كونها جزءاً من الخلاص، لكن بعد امتداد فترة انتشار الوباء وارتفاع مستوى الخطورة وزيادة الضغط النفسي، يبدأ الأشخاص الأكثر ذعراً بالتشكّك في معتقداتهم وقيمهم، وقد يذهبون إلى ممارسات ذات صلة بعقائد أخرى لعلهم يكونون خاطئين في ما يعتقدون، ويتساءل البعض، لا سيما في الأوبئة والأزمات الطبيعية التي ترتبط بالقدرات الغيبية، لماذا يبعث لنا الإله ما يؤلمنا ونحن نؤمن به؟ وتظهر تناقضات لدى الأفراد بين الرغبة في الاحتماء بالقيم والدين والمعتقدات الشعبية، وبين شكوكه في قدراتها على نجاة الفرد.

لا أجد شيئًا أكثر إثارة للدهشة من حقيقة أنك تطلب مساندتي بينما قتلت أبناء أبي والدم ينزف من سيفك.

مؤسسة أطباء بلا حدود مؤسسة للحوار وتبادل الخبرات حول الامدادات و العمل الطبي الانساني

الحرب العالمية الأولى: كيف أدى تغيير مسار سيارة إلى إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط؟

وبرزت في المنطقة العربية مؤشرات على انتشار هذا السلوك، كما في التعليقات "السلبية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بل وانصرفت أحياناً إلى الواقع العملي.

ثالثاً: التأثيرات الاجتماعية والسياسية والروحية لانتشار الأوبئة في التاريخ الإسلامي:

ماذا يعني اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس؟

الحج والوباء، متلازمة تشهدها السنوات الممتدة بين القرنين التاسع عشر والعشرين، أكثر من أربعين وباء يضرب العالم والشرق، يختص منها الحج بسبعة وعشرين منها، عشرات الالاف من الحجيج تصعد أرواحهم في تلك الأوبئة، التي انتقلت عدواها إلى مجتمعاتهم عقب عودتهم، فكان الحج في تلك السنوات مصدرا للرعب، وكان الحاج موضع توجس، وكانت الذرائع الصحية يستخدم الاستعمار لمنع الفريضة.

وقد قدم المؤرخون الذين عاصروا تلك الأحداث صوراً متنوعة عن تلك الأوبئة وآثارها وعواقبها في سائر أرجاء الأرض، مثل المقريزي وابن تغري بردي وابن كثير وابن إياس و ابن بطوطة وابن عذارى المراكشي، كما بحثت في ذلك كتب النوازل الفقهيةللونشريسي وابن رشد وغيرهم… ونظراً لما تركت تلك الأوبئة من آثار في التاريخ الإسلامي نظراً لانعكاسها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية للمجتمع الإسلامي والإنسانية ككل، فلا بد من تناولها والاهتمام بدراستها.

وتضمنت الخاتمة أبرز النتائج، ومنها: اشتراك السلوك المجتمعي غالبا عند وقوع الأوبئة والجوائح في ممارسات متشابهة تخالف العقيدة الصحيحة بدافع من القلق أو الجهل. وأهمية المنهج العقدي الصحيح في مواجهة الأوبئة وضرورة نشره وهداية الناس إليه. وأن انتشار الممارسات والسلوكيات المخالفة للعقيدة في زمن جائحة كورونا متنوع في أحكامه وصوره، ويتطلب توعية وتنبه وتنبيه من المختصين. كذلك بينت استغلال أهل الأهواء والبدع ظروف الجائحة لنشر باطلهم، ومن ذلك الفكر الباطني الحديث وممارساته الروحانية، تحت دعوى الوقاية أو العلاج. وأن المخالفات العقدية الحاصلة زمن الأوبئة يختلف حكمها وشدة تحريمها، من وقوع في الشرك الأكبر أو الشرك الأصغر أو البدع المحرمة مما ينافي التوحيد أو كماله، ومن وقوع في المكروهات التي تنافي كمال الايمان المستحب، فليس كل المخالفات العقدية توقع صاحبها في الكفر والشرك؛ لذا وجب التحذير من باب التكفير وبيان ضوابطه للدعاة والمسؤولين. وأوصت الدراسة بنشر الهدي النبوي الصحيح في زمن الأوبئة بين الناس وتحفيزهم لتطبيقه؛ فهو ضمان لدينهم وصحتهم، ودافع لامتثال الاجراءات الاحترازية الرسمية لتوافقه معها. وربط التوعية الصحية بالجانب الايماني والاعتقادي وربطه بهدي النبي ﷺ، وعقيدة المسلم في الثواب والعقاب من الله تعالى، فهذا يعزز من انقياد الناس لهذه التوجيهات.

تميز التاريخ الثقافي الإسلامي بظهور ما يسمى بالأسر العلمية، وهي ظاهرة ممتدة عبر العصور وعبر الأمصار الإسلامية، فيما يلي نقدم بعضا من الأسر العلمية المعروفة

أما المعنى الاصطلاحي فهو قروح جسدية تخرج وتتمركز في مواضع مختلفة من الجسم، كالأيدي أو المرافق أو الآباط أو غيرها. ويصحب ذلك آلام شديدة، مع ما يرافقها من أعراض أخرى كالقيء وخفقات القلب. وقد عرَّف ابن حجر العسقلاني الطاعون بقوله: “هو المرض الذي يفسد الهواء به وتفسد به الأبدان والأمزجة، وهو مادة سمية تحدث ورماً قاتلاً في المواقع الرخوة، والسبب هو دم رديء يميل إلى العفونة والفساد”.

ويشير عنوان الكتاب إلى الوسائل التي استخدمتها المجتمعات المعتمدة على الزراعة لغزو ما حولها، مثل الأسلحة الحديثة والأمراض والجراثيم، وأساليب النقل (الفولاذ) التي أدت لإمكانية الاستعمار.

وظل الطاعون يضرب تلك المنطقة من العالم بين الفينة والأخرى طوال حكم العثمانيين وحتى الحملة الفرنسية، حيث لم يسلم نابليون وجيشه من الوباء. يروي الجبرتي في تاريخه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" كيف بدأ الفرنسيون في إجبار المصريين على شاهد المزيد عادات جديدة بعد تفشي الوباء، غير أن كل هذه الجهود لم تثمر بشكل حقيقي إلا في عهد محمد علي، الوالي العثماني، الذي يُنظر إليه تاريخياً على أنه مؤسس مصر الحديثة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *